منتدى الريس

الحب والغيره 110

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى الريس

الحب والغيره 110

منتدى الريس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الريس

منتدى الريس المحبوب


    الحب والغيره

    BiG_BosS
    BiG_BosS
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 1062
    تاريخ التسجيل : 22/10/2010
    العمر : 45
    الموقع : https://elreis.alafdal.net
    المزاج الان : مظبوط

    m5 الحب والغيره

    مُساهمة من طرف BiG_BosS الأربعاء 16 فبراير - 14:58

    كثر ذهاب ميادة إلى ذلك النادى البعيد الواقع على شاطىء البحر
    لم تكن تذهب بمفردها
    بل كانت تصطحب صديقاتها المقربات إليها
    منى وشمس وناهد
    هن صديقاتها منذ أيام الطفولة
    ولازلن على عهد الوفاء بصداقتهن إلى الآن
    وكل منهن تتميز بحسن الخلق والأدب والتدين
    وفى تلك المرة حين ذهبن
    جلسن يتبادلن أطراف الحديث
    وكن لم يتقابلن منذ فترة كبيرة
    لإنشغالهن فى بعض المسائل المتعلقة بالعمل
    فكل واحدة منهن تعمل بكل همة ونشاط فى مقر عملها
    ويسألن على بعضهن البعض يوميآ بالتليفون
    وقررن اليوم الخروج للتنزه
    وجاء وقت العصر
    وشعرت الفتيات بالجوع
    وهنا نادت إحداهن على المترودوتيل الملحق بالنادى وسجل طلباتهن فى الدفتر الخاص بطلبات رواد النادى
    وإنتظرن بعض الوقت حتى جاءت الطلبات
    وكان يحملها جرسون شاب يبدو عليه الإرهاق من كثرة مجيئه وذهابه لطلبات الزبائن الكثيرون فى ذلك اليوم الحار من شهر سبتمبر
    فقد كانت الحرارة عالية وكذلك درجة الرطوبة
    مما جعل معظم رواد النادى يطلبون المثلجات والمياه المعدنية المثلجة
    ولمحت ميادة وجه ذلك الشاب والذى تراه لأول مرة
    ولم تعره إهتمامآ
    وإنقضت جلستها مع صديقاتها
    وعدن للبيت فى وقت مبكر من الليل
    وهل تجرؤ إحداهن على التأخير خارج البيت؟
    كلا
    إنهن يعرفن جيدآ أمور دينهن
    ولا يخالفن شريعته السمحاء
    وأعجبهن جو النادى
    وقررن تكرار زيارته كلما سنحت لهم الفرصة
    ومرت عدة أيام
    وذهبن إليه مرة ثانية
    وشاهدت ميادة نفس الجرسون يأتى لهن بالطلبات
    ومرة تلو الأخرى
    أحست بشىء داخلها
    شىء تشعر به للوهلة الأولى
    شىء يشعرها بالسعادة كلما رأت هذا الشاب
    وخشت ميادة من هذا الإحساس الجديد
    كما خشت أيضآ مصارحة إحدى صديقاتها بما فى داخلها
    ولم تجد أفضل من أمها لتبوح لها بما يخفى قلبها من مشاعر الود لهذا الشاب الغريب عنها
    وترددت كثيرآ قبل الحديث فى ذلك الموضوع
    وأخيرآ تشجعت
    وباحت بكل شىء
    وما كان من أمها إلا أن إحتضنتها بشدة
    وطمأنتها بكل رفق
    قائلة لها
    إن هذه مشاعر رقيقة
    ومن حديثك معى يبدو أن هذا الشاب أيضآ يبادلك نفس شعورك
    وإنتظرى حتى نرى ماينتهى به مشوارك معه
    طالما أنك تتعاملين معه بكل أدب وفى حدود عمله
    فلا تخشين شيئآ
    وإن كان يريد التقدم لك
    فيامرحبآ به
    وكما قلت لى إنه يبدو دمث الخلق ومتعلم ويعمل من أجل لقمة العيش
    فلا بأس
    وكونك حكيت لى ولم تخفى عنى شىء
    فإن قلبى مطمئن لتصرفاتك
    المهم أن تراقبى الله فى أعمالك
    والله يحفظك يابنيتى ويرعاك
    ويكرمك بإذن الله
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    كانت كلمات أمها ترن فى أذنيها
    ولاحظت إحدى صديقاتها إهتمام ذلك الشاب بها دونهن
    فشعرت بغيرة شديدة
    وخاصة أن ميادة تفوقهن جمالآ ورقة
    وحاولت أن تجعل ميادة تكره هذا الشاب
    بإختلاق بعض القصص عنه قد إدعت أنها سمعتها من رواد النادى ومن زملائه فى
    الكافيتريا حين ذهابها وإيابها فى طرقات النادى

    وصدقتها زميلاتها فيما عدا ميادة
    مقصدها الخبيث
    وزادت غيرة ناهد أكثر من ذى قبل
    وباتت تفكر فى طريقة جديدة للتفرقة بينهما
    ولم يكن تامر يخفى مشاعره تجاه ميادة
    فتجده يختلس النظر إليها من بعيد
    وقرر فى لحظة
    أن يكلمها ويبدى رغبته فى الإرتباط بها
    وإتفقا على أن يزورهم بالبيت بعد أسبوع
    يكون يوم أجازته
    وشعرت ميادة بفرحة غامرة
    ولكنها أخفت الخبر عن صديقاتها
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    ومازالت ناهد تفكر وتفكر
    وجلست تستمع إلى إذاعة القرآن الكريم
    وراعها ما سمعته فى أحد البرامج الدينية
    وكان موضوع الحلقة عن شىء مماثل لما تفكر فيه
    أحست وقتها بالندم الشديد
    وبكت بشدة
    وقامت تستغفر الله
    وتوضت وصلت ركعتين لله
    وتوسلت إليه متضرعة
    أن يسامحها ويغفر لها تفكيرها الشيطانى
    فى التفرقة بين صديقتها والشاب الذى شعرت بالود تجاهه
    وإتصلت بميادة
    وكان الوقت متأخرآ
    ولكنها لم تستطع الصبر حتى الصباح
    وطلبت منها أن تسامحها
    على مابدر منها
    وحينئذ أبلغتها ميادة
    بخبر خطوبتها المنتظر
    وكان قلب ناهد قد تطهر من الغل والحقد
    وقامت بتهنئتها بكل حب وود
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    إلتقى تامر بأسرة ميادة
    وعرفوا منه كل تفاصيل حياته
    فهو متخرج من الجامعة
    ويعمل فى الكافيتريا عملآ مؤقتآ حتى يجد العمل المناسب
    وحتى يستطيع تكوين نفسه
    والفوز ببنت الحلال
    التى وجدها فى ميادة
    وكيف أنه من عائلة طيبة محافظة وكل أمله فى الحياة هى الزوجة الصالحة
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    وكانت ليلة الخطوبة ليلة جميلة
    جمعت كل الأحباب والأصدقاء
    وهاهى ناهد وصديقاتها
    يلتفن حول العروس الجميلة ميادة
    والجميع يبارك ويهنىء
    وما أجمل الأخلاق الإسلامية
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 28 مارس - 21:45