صلاة الكسوف
صلاة الكسوف
1- حكمها ، ووقتها :
صلاة الكسوف ، سنة مؤكدة في حق الرجال والنساء ، أمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : ( إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله ، لا يخسفان لموت أحدٍ ولا لحياته ، فإذا رأيتم ذلك فصلوا ) . رواه البخاري .
وفعلها كصلاة العيدين ، ووقتها من ظهور الكسوف في أحد النيرين : الشمس أو القمر إلى التجلي ، وإن وقع الكسوف في آخر النهار حيث تكره النافلة كراهة شديدة ، استبدل بالصلاة ذكر الله والاستغفار والتضرع والدعاء .
2- ما يستحب فعله في الكسوف :
يستحب الإكثار من الذكر والتكبير والاستغفار والدعاء والصدقة والعتق والبر والصلة ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته ، فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا وتصدقوا وصلوا ) . رواه البخاري .
3-كيفيتها :
كيفية صلاة الكسوف : أن يجتمع الناس في المسجد بلا أذان ولا إقامة ، ولا بأس أن ينادى لها بلفظ : الصلاة جامعة ، فيصلي بهم الإمام ركعتين في كل ركعة ركوعان وقيامان ، مع تطويل لكل من القراءة والركوع والسجود ، وإذا انتهى الكسوف أثناء الصلاة فلهم أن يتموها على هيئة النافلة العادية .
وليس في صلاة الكسوف خطبة مسنونة ، وإنما للإمام أن يذكر الناس ويعظهم إن شاء وهو حسن . لقول عائشة رضي الله عنها : ( خسفت الشمس في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد ، فقام فكبر وصف الناس وراءه ، فاقترأ رسول الله صلى الله عليه وسلم قراءة طويلة، ثم كبر فركع ركوعاً طويلاً هو أدنى من القراءة الأولى ، ثم رفع رأسه فقال : سمع الله لمن حمده ، ربنا ولك الحمد ، ثم قام فاقترأ قراءة طويلة هي أدنى من القراءة الأولى ، ثم كبر فركع ركوعاً هو أدنى من الركوع الأول ، ثم قال : سمع الله لمن حمده ، ربنا ولك الحمد ، ثم سجد ، ثم فعل في الركعة الأخرى مثل ذلك حتى استكمل أربع ركعات ( ركوعات ) وأربع سجدات ، وانجلت الشمس قبل أن ينصرف ثم قام ، فخطب الناس ، فأثنى على الله بما هو أهله ، ثم قال : إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله عز وجل لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته ، فإذا رأيتموها فافزعوا للصلاة ) . رواه مسلم .
4-خسوف القمر :
الصلاة في خسوف القمر ، كالصلاة في خسوف الشمس ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( فإذا رأيتموها فافزعوا للصلاة ) . رواه مسلم . غير أن بعض أهل العلم رأوا أن صلاة خسوف القمر كسائر النوافل ، تصلى أفراداً في البيوت والمساجد فلا يجمع فيها وذلك لأنه لم يثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع الناس فيها ، كما فعل في كسوف الشمس .
هذا والأمر واسع فمن شاء جمع ، ومن شاء صلى منفرداً ، إذ المطلوب أن يفزع المسلمون للصلاة والدعاء رجالاً ونساءً ليكشف الله ما بهم .