الأذان والإقامة
الأذان والإقامة
أ - الأذان :
1- تعريفه :
الأذان : الإعلام بدخول وقت الصلاة بألفاظ خاصة :
2- حكمه :
الأذان واجب كفائي على أهل المدن والقرى ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم ، وليؤمكم أكبركم ) رواه البخاري ومسلم .
ويسن للمسافر والبادي ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا كنت في غنمك أو باديتك فأذنت بالصلاة فارفع صوتك بالنداء ، فإنه لايسمع مدى صوت المؤذن جن ولاإنس ، ولاشيء إلا شهد له يوم القيامة ) رواه البخاري .
3- صيغته :
صيغة الأذان كما علمها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي محذورة هي :
الله أكبر ، الله أكبر .
أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله .
أشهد أن محمداً رسول الله ، أشهد ان محمداً رسول الله .
( ثم يعود فيقول الشهادتين مرتين بصوتٍ عالٍ وهو الترجيع ) .
حي على الصلاة ، حي على الصلاة .
حي على الفلاح ، حي على الفلاح .
( وإن كان في أذان الفجر قال : الصلاة خير من النوم ، الصلاة خير من النوم ) .
الله أكبر ، الله أكبر .
لا إله إلا الله .
قال أبو محذورة رضي الله عنه : ( إن النبي صلى الله عليه وسلم علمني الأذان : الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمداً رسول الله ، أشهد أن محمداً رسول الله ، ثم يعود فيقول : أشهد أن لا إله إلا الله ( مرتين )، أشهد أن محمداً رسول الله ( مرتين ) حي على الصلاة ( مرتين ) ، حي على الفلاح ( مرتين ) ، فإن كانت صلاة الصبح قلت : الصلاة خير من النوم ، الصلاة خير من النوم ، الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله ) . رواه الترمذي وحسنه وصححه .
ماينبغي أن يكون عليه المؤذن :
يحسن بالمؤذن أن يكون أميناً ، صيِّتاً ، عالماً بأوقات الصلاة ، وأن يؤذن على مكان عالٍ ، كالمنارة ونحوها ، وأن يدخل إصبعيه في أذنيه ، ويلتفت يميناً وشمالاً بكلمتي حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، وأن لايأخذ على أذانه أجرة إلا من بيت المال ( خزينة الدولة ) أو الأوقاف .
ب- الإقامة :
1-حكمها :
الإقامة سنة واجبة لكل صلاة فرض من الصلوات الخمس ، سواء كانت صلاة حاضرة أو فائتة ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( مامن ثلاثة في قرية ولابدوٍ لاتقام فيهم الصلاة إلا استحوذ عليهم الشيطان ، فعليكم بالجماعة ، فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية ) .
ولقول أنس رضي الله عنه : أُمِرَ بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة . رواه مسلم .
3- صيغتها :
وصيغتها ، كما جاءت في حديث عبدالله بن زيد الذي رأى رؤيا الأذان هي : الله أكبر ، الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمداً رسول الله ، حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، قد قامت الصلاة ، قد قامت الصلاة ، الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله .
تنبيهان :
الإمام أملك بالإقامة ، فلا يقيم المؤذن الصلاة إلا عند حضور الإمام ، وإذنه بذلك ، لخبرٍ : ( المؤذن أملك بالأذان والإمام أملك بالإقامة ) رواه الترمذي . وفي سنده مجهول ، غير أن العمل به عند عامة الفقهاء ، ولعله اعتضد بشاهدٍ آخر يروونه عن علي أو عمر رضي الله عنهما ، وأما الأذان فإن المؤذن أملك به من غيره فيؤذن إذا دخل الوقت ولاينتظر أحداً ولايستأذنه إماماً كان أو غيره .
يستحب مايلي :
1- الترسل – التمهل – في الأذان ، والحدر – الإسراع – في الإقامة ، لقوله صلى الله عليه وسلم لبلال : ( إذا أذنت فترسل ، وإذا أقمت فاحدر ) رواه أبوالشيخ عن أبي هريرة بسند حسن .
2- متابعة المؤذن والمقيم سراً ، فيقول السامع مثل مايقول المؤذن أو المقيم ، إلا لفظ – حي على الصلاة ، حي على الفلاح – فلا يتابعه فيه وإنما يقول : ( لاحول ولا قوة إلا بالله ) ، ولفظ ( قد قامت الصلاة ) فإنه يقول ( أقامها الله وأدامها ) ، لما روى أبوداود أن ( بلالاً ) أخذ في الإقامة ، فما أن قال : قد قامت الصلاة ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : أقامها الله وأدامها ) . ولما روى مسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل مايقول المؤذن ، ثم صلوا علي ، فإنه من صلى علي مرة صلى الله عليه بها عشراً ، ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لاينبغي أن تكون إلا لعبد من عباد الله ، وأرجو أن أكون أنا هو ، فمن سأل الله لي الوسيلة حلت له شفاعتي .
3- الدعاء بخير بعد الأذان ، لما روى الترمذي وحسنه عنه صلى الله عليه وسلم : ( الدعاء لايرد بين الأذان والإقامة ) . وورد عند أذان المغرب قوله : ( اللهم هذا إقبال ليلك وإدبار نهارك ، وأصوات دعاتك فاغفر لي ) .