ضباب كثيف يحيط بكل شئ
ضباب يغوص فيه البصر، ويبذل أقصى جهده لاختراقه، حتى يبلغ منشأه
وياله من منشأ
قطعة من اللهب المشتعل، كجمر ملتهب، يتوهّج ويتألق، ثم ينفث الضباب والدخان
والموت ..
هذا ليس وصفاً لوحش اسطوري رهيب
انه وصف لتلك اللفافة الورقية، التي نراها جميعاً في الأفواه
الواقع ان السيجارة لا تختلف كثيراً عن الوحوش الأسطورية، بل إنها.. في حد ذاتها.. وحش مفترس، لا يعرف الرحمة أو الشفقة، وهو يفترس ضحاياه في بطء قاتلكأنما يتلذذ بالتهامهم قطعة[b] قطعة وهذا الوحش صاحب الضباب القاتل ليس سوى لفافة ورقية ملفوفة بطريقة حلزونية ومحاطة بغلاف ورقي آخر، بالغ الدقة، وبداخلهما أوراق تبغ مفرية، ومضاف إليها مواد خاصة تمنحها نكهة مميزة[/b]
[b][b]ولهذه السيجارة قصة[/b][/b][b][/b][b][b][/b][/b]
[b][b][b][b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b]لقد جذبت السيجارة المشتعلة، بين شفتي كولومبس انتباه المجتمع الاسباني، بأكثر مما أثاره كشف أمريكا، إذ لم يكن كولومبس قد أدرك بعد أنه بلغ أرضاً جديدة، وانما كان يتصور أنه وصل إلى الهند فحسب
وبدأ افراد الطبقة الراقية الاسبانية يدخنون لفائف التبغ سراً، ثم لم تلبث تلك العادة أن انتشرت اكثر واكثر، فتجاوزت الطبقة الراقية إلى عامة الشعب، في حين ظلت الدول المجاورة تستنكر هذه العادة وترفضها
وليت الدول أصرّت على رفضها هذا
ففي انجلترا مثلا، بدأ البعض في تدخين أوراق التبغ الملفوفة سراً، وظل المجتمع ينظر إلى من يفعلون هذا نظرة استنكار واستهجان، حتى بدأ الملك إدوارد في تدخين لفائف التبغ علناً، في البلاط الملكي
وهنا سقطت كل الحواجز
وخلال خمسة أعوام فحسب كانت اروبا كلها مغطاة بسحابة من ضباب التبغ، بعد أن تحول التدخين إلى عادة منتشرة
ومع انتشار التدخين انتشرت زراعة التبغ وبدأ البعض في التفكير في انتاج هذه اللفائق على نحو أكبر واضخم
وفي عام 1872، بدأت عملية تصنيع السيجارة آليا
[/b][/b][/b][/b]
[b][b][b]وماهو التبغ ؟؟[/b][/b][/b][b][b][b][/b][/b][/b]
[b][b][/b][/b][b][b][/b][/b]
[b][b][b][b]والتبغ نبات من الفصيلة الباذنجانية، اسمه العلمي نيكوتيناطاباكم، وهو يحوي مادة النيكوتين ذات التأثير المخدر، والتي تنفذ عبر الأغشية المخاطية للمسالك التنفسية، وتسبب التهابها والتهاب الجهاز التنفسي، مع مرور الوقتومع بداية الحرب العالمية الأولى، تضاعفت عملية انتاج وتصنيع السيجارة وانضم اليها السيجار الذي بدأ تصنيعه آلياً، عام 1902
واليوم اصبحت تلك العادة السيئة أكثر انتشاراً من أية عادة معروفة، وبلغ عدد المدخنين ما يقرب خمسة مليارات من البشر، ثلثهم على الاقل من النساء والمراهقين.. دون أن يسأل احد المدخنين نفسه ولو مرة واحدة ماهذا الذي يفعله؟ففي نهاية القرن الخامس عشر استطاع الايطالي كريستوفر كولومبس اقناع ملك اسبانيا بالموافقة على اعداد حملة بحرية، تشق طريقها إلى غرب المحيط الاطلنطي، لبلوغ الهند من طريق خلفي
وفي عام 1543، وصل كولومبس إلى سواحل جديدة، غرب الاطلنطي، وهبط فوقها وهو يتصور أنه قد بلغ سواحل الهند، حتى انه لم يكد يرى السكان الأصليين، حتى اطلق عليهم اسم الهنود الحمر، لحمرة بشرتهم الزائدة
وفي جلسة من جلساته مع الهنود الحمر، رأى كولومبس الهنود يضعون في أنوفهم أوراق نباتات ملفوفة، ويشعلون النار في اطرافها، ثم يستنشقونها في عمق
وحاول كولومبس تجربة هذا الشئ الجديد، فوضع في انفه لفافه من أوراق التبغ، واشعلها، و.. وسقط يصرخ من الآم رئتيه
ولكنه.. ولسوء حظ العالم.. لم يكتف بهذه التجربة السيئة، بل راح يحاول استنشاق التبغ بأنفه مرة ومرة، محاولاً مجاراة الهنود الحمر، حتى فشل في هذا تماماً، فتفتق ذهنه عن فكرة جديدة
إذ وضع لفافة التبغ في فمه بدلاً من أنفه
وفي هذه المرة استطاع كولومبس احتمال الدخان الساخن
وعندما عاد كريستوفر كولومبس إلى اسبانيا، كان يحمل في يده وثيقة كشف أمريكا وفي فمه سيجارة مشتعلة[/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b]ومشكلة التدخين ليست قاصرة على المدخنين فحسب، وانما تمتد للأسف إلى غير المدخنين، ممن نطلق عليهم اسم ضحايا التدخين الإجباري[/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b]وهؤلاء الضحايا المساكين يبدأ عذابهم الإجباري من قبل الميلاد، فالجنين في بطن الأم المدخٍّنة يتأثر كثيراً بسحب الدخان، التي تستنشقها الأم بإرادتها، أو رغماً عنها، عندما تجلس في وسط من المدخنين، فيصاب المسكين بتشوهات خلقية، واستعدادات مؤسفة للإصابة بعدد من الأمراض فيما بعد، ومع ولادته.. لو نجا من هذه المرحلة.. يضطر إلى احتمال سحب الدخان، التي تنفثها أمه، أو ينفثها أبوه في حجرته، فتصاب رئتاه بالضعف والأمراض التنفسية العديدة[/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b]ومع نموه، ينشأ المسكين في وسط دخاني، فتتكون في رئتيه حبيبات الكربون، كما لو كان مدخنا، على الرغم من أنه لم يدخن سيجارة واحدة بارادته، في عمره كله وفي الخامسة والعشرين تصبح رئة الشاب هشة، أشبه برئة مدخن قضي 15 عاماً في التدخين وتهاجمه الأمراض في الأربعين[/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b]كل هذا يصيب المدخنين ،، وضحايا التدخين الإجباري في نفس الوقت والعجيب أنه حتى الشركات والمصانع، التي تنتج السيجارة والسيجار، وتبغ الغليون، وغيرها، تدرك تمام مضار ما تنتجه، حتى انها لم تعترض قط، عندما فرضت عليها حكومات الدول المختلفة أن تضيف إلى كل عبوة، من عبوات انتاجاتها المختلفة، عبارة تشير إلى أن التدخين ضار جداً بالصحة، وإلى أنها تحذرك من أضراره
لم تعترض لأنها تعلم أن المدخنين سيتجاهلون هذه العبارة، وسيواصلون تدخين سجائرهم، حتى تبدأ الآم الصدر والرئتين وغيرها
كل ما فعلته الشركات المنتجة هو أن حاولت استنباط نكهات صناعية، تمكنها من تقليل نسبة النيكوتين في منتجاتها، دون اضاعة نكهة التدخين الخاصة
وظهرت بالفعل انواع مختلفة من السجائر ذات اشكال انيقة، وعبوات جذابة، تماما مثل الأزهار المفترسة، التي تغري فريستها بمظهرها البرا، والوانها الصارخة، حتى توقع بها ي براثنها، فتفترسها بلا رحمة
وفي هذه المرة كانت السجائر ذات نيكوتين قليل، أو خالية منه تماما، مع احتوائها على نكهات صناعية شهيرة
وابتسم المدخنون في ارتياح، وتصوروا ان هذه النكهات الصناعية ستحقق لهم المعادلة المنشودة، وهي أن يمارسوا عادتهم القديمة دون قيود، ودون أضرار الضباب[b] القاتل [/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b]فهل من مجيب ؟[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b]لقد أثبتت الأبحاث الحديثة أن النكهات الصناعية أشد ضرراً وفتكاً من النيكوتين نفسه، إذ أنها تسبّب الأورام السرطانية للمدخن، وبنسبة سبعة وتسعين في المائة، في حين لم يكن النيكوتين نفسه يسبب أكثر من أربعة وستين في المائة من الأورام الخبيثة
ثم أن الضرر، لا يكمن في أوراق التبغ وحدها، وإنما في الأوراق العادية، التي تحيط بالتبغ في السيجارة، فاستنشاق نواتج احتراق هذه الأوراق، من قار وكربون، تسبّب المزيد والمزيد من الأضرار
ولهذا قسّم العلماء والأضرار الناشئة عن التدخين، فقالو أنها أقل ما يمكن في تدخين الغليون والنرجيلة، وتبلع ذروتها في السيجارة
وكل هذا لم يقنع المدخنين بالإقلاع عن عادتهم العجيبة هذه
وفي دراسة خاصة بهذا الأمر، ثبت أنه من العسير أن يقنع المدخنون بالإقلاع عن التدخين، للأسباب الصحية أو الإقتصادية وحدها، وأنه لا بدّ من استخدام التوعية الدينية أيضاً[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b]
فالتدخين ضار، والله سبحانه وتعالى أحلّ لنا الطيبات وحرّم علينا الخبائث ولكن هذا لم يتحقّق وأمراض التدخين عديدة، تبدأ بالتهابات، واحتقانات الجهاز التنفسي، وتنتهي بالاورام الخبيثة في لشفتين والحنجرة والرئتين والصدر، مروراً بالتهابات العيون، والجفون، والأصابع وغيرها [b]أمراض التدخين..
[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][b][b][b][b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b]من المؤكد ومما لا شك فيه أن المدخنين سيقرأون هذا[/b][/b][/b][/b][b][b][b][b][b] الموضوع، ويجزعون بعض الوقت، ثم يهزّون رؤوسهم في استخفاف، ويشعلون سجائرهم
بل أن بعضهم سيقرأه وبين شفتيه سيجارة، وحول رأسه سحب من الضباب..[/b][/b][/b][/b][/b]
ضباب يغوص فيه البصر، ويبذل أقصى جهده لاختراقه، حتى يبلغ منشأه
وياله من منشأ
قطعة من اللهب المشتعل، كجمر ملتهب، يتوهّج ويتألق، ثم ينفث الضباب والدخان
والموت ..
هذا ليس وصفاً لوحش اسطوري رهيب
انه وصف لتلك اللفافة الورقية، التي نراها جميعاً في الأفواه
الواقع ان السيجارة لا تختلف كثيراً عن الوحوش الأسطورية، بل إنها.. في حد ذاتها.. وحش مفترس، لا يعرف الرحمة أو الشفقة، وهو يفترس ضحاياه في بطء قاتلكأنما يتلذذ بالتهامهم قطعة[b] قطعة وهذا الوحش صاحب الضباب القاتل ليس سوى لفافة ورقية ملفوفة بطريقة حلزونية ومحاطة بغلاف ورقي آخر، بالغ الدقة، وبداخلهما أوراق تبغ مفرية، ومضاف إليها مواد خاصة تمنحها نكهة مميزة[/b]
[b][b]ولهذه السيجارة قصة[/b][/b][b][/b][b][b][/b][/b]
[b][b][b][b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b]لقد جذبت السيجارة المشتعلة، بين شفتي كولومبس انتباه المجتمع الاسباني، بأكثر مما أثاره كشف أمريكا، إذ لم يكن كولومبس قد أدرك بعد أنه بلغ أرضاً جديدة، وانما كان يتصور أنه وصل إلى الهند فحسب
وبدأ افراد الطبقة الراقية الاسبانية يدخنون لفائف التبغ سراً، ثم لم تلبث تلك العادة أن انتشرت اكثر واكثر، فتجاوزت الطبقة الراقية إلى عامة الشعب، في حين ظلت الدول المجاورة تستنكر هذه العادة وترفضها
وليت الدول أصرّت على رفضها هذا
ففي انجلترا مثلا، بدأ البعض في تدخين أوراق التبغ الملفوفة سراً، وظل المجتمع ينظر إلى من يفعلون هذا نظرة استنكار واستهجان، حتى بدأ الملك إدوارد في تدخين لفائف التبغ علناً، في البلاط الملكي
وهنا سقطت كل الحواجز
وخلال خمسة أعوام فحسب كانت اروبا كلها مغطاة بسحابة من ضباب التبغ، بعد أن تحول التدخين إلى عادة منتشرة
ومع انتشار التدخين انتشرت زراعة التبغ وبدأ البعض في التفكير في انتاج هذه اللفائق على نحو أكبر واضخم
وفي عام 1872، بدأت عملية تصنيع السيجارة آليا
[/b][/b][/b][/b]
[b][b][b]وماهو التبغ ؟؟[/b][/b][/b][b][b][b][/b][/b][/b]
[b][b][/b][/b][b][b][/b][/b]
[b][b][b][b]والتبغ نبات من الفصيلة الباذنجانية، اسمه العلمي نيكوتيناطاباكم، وهو يحوي مادة النيكوتين ذات التأثير المخدر، والتي تنفذ عبر الأغشية المخاطية للمسالك التنفسية، وتسبب التهابها والتهاب الجهاز التنفسي، مع مرور الوقتومع بداية الحرب العالمية الأولى، تضاعفت عملية انتاج وتصنيع السيجارة وانضم اليها السيجار الذي بدأ تصنيعه آلياً، عام 1902
واليوم اصبحت تلك العادة السيئة أكثر انتشاراً من أية عادة معروفة، وبلغ عدد المدخنين ما يقرب خمسة مليارات من البشر، ثلثهم على الاقل من النساء والمراهقين.. دون أن يسأل احد المدخنين نفسه ولو مرة واحدة ماهذا الذي يفعله؟ففي نهاية القرن الخامس عشر استطاع الايطالي كريستوفر كولومبس اقناع ملك اسبانيا بالموافقة على اعداد حملة بحرية، تشق طريقها إلى غرب المحيط الاطلنطي، لبلوغ الهند من طريق خلفي
وفي عام 1543، وصل كولومبس إلى سواحل جديدة، غرب الاطلنطي، وهبط فوقها وهو يتصور أنه قد بلغ سواحل الهند، حتى انه لم يكد يرى السكان الأصليين، حتى اطلق عليهم اسم الهنود الحمر، لحمرة بشرتهم الزائدة
وفي جلسة من جلساته مع الهنود الحمر، رأى كولومبس الهنود يضعون في أنوفهم أوراق نباتات ملفوفة، ويشعلون النار في اطرافها، ثم يستنشقونها في عمق
وحاول كولومبس تجربة هذا الشئ الجديد، فوضع في انفه لفافه من أوراق التبغ، واشعلها، و.. وسقط يصرخ من الآم رئتيه
ولكنه.. ولسوء حظ العالم.. لم يكتف بهذه التجربة السيئة، بل راح يحاول استنشاق التبغ بأنفه مرة ومرة، محاولاً مجاراة الهنود الحمر، حتى فشل في هذا تماماً، فتفتق ذهنه عن فكرة جديدة
إذ وضع لفافة التبغ في فمه بدلاً من أنفه
وفي هذه المرة استطاع كولومبس احتمال الدخان الساخن
وعندما عاد كريستوفر كولومبس إلى اسبانيا، كان يحمل في يده وثيقة كشف أمريكا وفي فمه سيجارة مشتعلة[/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b]ومشكلة التدخين ليست قاصرة على المدخنين فحسب، وانما تمتد للأسف إلى غير المدخنين، ممن نطلق عليهم اسم ضحايا التدخين الإجباري[/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b]وهؤلاء الضحايا المساكين يبدأ عذابهم الإجباري من قبل الميلاد، فالجنين في بطن الأم المدخٍّنة يتأثر كثيراً بسحب الدخان، التي تستنشقها الأم بإرادتها، أو رغماً عنها، عندما تجلس في وسط من المدخنين، فيصاب المسكين بتشوهات خلقية، واستعدادات مؤسفة للإصابة بعدد من الأمراض فيما بعد، ومع ولادته.. لو نجا من هذه المرحلة.. يضطر إلى احتمال سحب الدخان، التي تنفثها أمه، أو ينفثها أبوه في حجرته، فتصاب رئتاه بالضعف والأمراض التنفسية العديدة[/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b]ومع نموه، ينشأ المسكين في وسط دخاني، فتتكون في رئتيه حبيبات الكربون، كما لو كان مدخنا، على الرغم من أنه لم يدخن سيجارة واحدة بارادته، في عمره كله وفي الخامسة والعشرين تصبح رئة الشاب هشة، أشبه برئة مدخن قضي 15 عاماً في التدخين وتهاجمه الأمراض في الأربعين[/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b]كل هذا يصيب المدخنين ،، وضحايا التدخين الإجباري في نفس الوقت والعجيب أنه حتى الشركات والمصانع، التي تنتج السيجارة والسيجار، وتبغ الغليون، وغيرها، تدرك تمام مضار ما تنتجه، حتى انها لم تعترض قط، عندما فرضت عليها حكومات الدول المختلفة أن تضيف إلى كل عبوة، من عبوات انتاجاتها المختلفة، عبارة تشير إلى أن التدخين ضار جداً بالصحة، وإلى أنها تحذرك من أضراره
لم تعترض لأنها تعلم أن المدخنين سيتجاهلون هذه العبارة، وسيواصلون تدخين سجائرهم، حتى تبدأ الآم الصدر والرئتين وغيرها
كل ما فعلته الشركات المنتجة هو أن حاولت استنباط نكهات صناعية، تمكنها من تقليل نسبة النيكوتين في منتجاتها، دون اضاعة نكهة التدخين الخاصة
وظهرت بالفعل انواع مختلفة من السجائر ذات اشكال انيقة، وعبوات جذابة، تماما مثل الأزهار المفترسة، التي تغري فريستها بمظهرها البرا، والوانها الصارخة، حتى توقع بها ي براثنها، فتفترسها بلا رحمة
وفي هذه المرة كانت السجائر ذات نيكوتين قليل، أو خالية منه تماما، مع احتوائها على نكهات صناعية شهيرة
وابتسم المدخنون في ارتياح، وتصوروا ان هذه النكهات الصناعية ستحقق لهم المعادلة المنشودة، وهي أن يمارسوا عادتهم القديمة دون قيود، ودون أضرار الضباب[b] القاتل [/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b]فهل من مجيب ؟[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b]لقد أثبتت الأبحاث الحديثة أن النكهات الصناعية أشد ضرراً وفتكاً من النيكوتين نفسه، إذ أنها تسبّب الأورام السرطانية للمدخن، وبنسبة سبعة وتسعين في المائة، في حين لم يكن النيكوتين نفسه يسبب أكثر من أربعة وستين في المائة من الأورام الخبيثة
ثم أن الضرر، لا يكمن في أوراق التبغ وحدها، وإنما في الأوراق العادية، التي تحيط بالتبغ في السيجارة، فاستنشاق نواتج احتراق هذه الأوراق، من قار وكربون، تسبّب المزيد والمزيد من الأضرار
ولهذا قسّم العلماء والأضرار الناشئة عن التدخين، فقالو أنها أقل ما يمكن في تدخين الغليون والنرجيلة، وتبلع ذروتها في السيجارة
وكل هذا لم يقنع المدخنين بالإقلاع عن عادتهم العجيبة هذه
وفي دراسة خاصة بهذا الأمر، ثبت أنه من العسير أن يقنع المدخنون بالإقلاع عن التدخين، للأسباب الصحية أو الإقتصادية وحدها، وأنه لا بدّ من استخدام التوعية الدينية أيضاً[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b]
فالتدخين ضار، والله سبحانه وتعالى أحلّ لنا الطيبات وحرّم علينا الخبائث ولكن هذا لم يتحقّق وأمراض التدخين عديدة، تبدأ بالتهابات، واحتقانات الجهاز التنفسي، وتنتهي بالاورام الخبيثة في لشفتين والحنجرة والرئتين والصدر، مروراً بالتهابات العيون، والجفون، والأصابع وغيرها [b]أمراض التدخين..
[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][b][b][b][b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b]من المؤكد ومما لا شك فيه أن المدخنين سيقرأون هذا[/b][/b][/b][/b][b][b][b][b][b] الموضوع، ويجزعون بعض الوقت، ثم يهزّون رؤوسهم في استخفاف، ويشعلون سجائرهم
بل أن بعضهم سيقرأه وبين شفتيه سيجارة، وحول رأسه سحب من الضباب..[/b][/b][/b][/b][/b]