سنة الوتر والفجر والرواتب
سنة الوتر والفجر والرواتب
أ- الوتر :
1- حكمه وتعريفه :
الوتر سنة واجبة لاينبغي للمسلم تركها بحال .
والوتر هو أن يصلي المسلم آخر مايصلي من نافلة الليل بعد صلاة العشاء ، ركعة تسمى الوتر ، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( صلاة الليل مثنى مثنى ، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ماقد صلى ) . رواه البخاري .
2- مايسن قبله :
من السنة أن يصلي قبل الوتر ركعتان فأكثر إلى عشر ركعات ، ثم يصلي الوتر ، لفعله صلى الله عليه وسلم ذلك في الصحيح .
3- وقته :
وقت الوتر من صلاة العشاء إلى قبيل الفجر ، وكونه آخر الليل أفضل من أوله إلا لمن خاف أن لايستيقظ ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( من ظن منكم أن لايستيقظ آخر الليل فليوتر أوله ، ومن ظن منكم أنه يستيقظ آخره ، فليوتر آخره فإن صلاة آخر الليل محضورة وهي أفضل ) . رواه مسلم .
4- من نام عن الوتر حتى أصبح :
إذا نام المسلم عن الوتر ، ولم يستيقظ حتى أصبح قضاه قبل صلاة الصبح ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا أصبح أحدكم ولم يوتر ، فليوتر ) . رواه الحاكم . وقوله صلى الله عليه وسلم : ( من نام عن وتره أو نسيه ، فليصله ، إذا ذكره ) . رواه أبو داود .
5- القراءة في الوتر :
يستحب أن يقرأ في الركعتين ، قبله بالأعلى والكافرون ، وفي ركعة الوتر بالصمد ، والمعوذتين بالفاتحة . رواه أبو داود والنسائي وأحمد .
6- كراهة تعدد الوتر :
يكره تعدد الوتر ، في الليلة الواحدة ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لاوتران بليلة ) . رواه الترمذي . ومن أوتر أول الليل ، ثم استيقظ وأراد أن يتنفل ، تنفل ، ولايعيد الوتر ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لاوتران بليلةٍ ) .
ب- سنة الفجر :
1- حكمها :
سنة الفجر سنة مؤكدة كالوتر ، إذ هي مبتدأ صلاة المسلم بالنهار ، والوتر مختتم صلاته بالليل ، أكدها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعمله ، إذ حافظ عليها وماتركها كالوتر قط ، ورغب فيها بقوله : ( ركعتا الفجر خير من الدنيا ومافيها ) . رواه مسلم . وقوله : ( لاتدعوا ركعتي الفجر وإن طاردتكم الخيل ) . رواه أحمد وأبو داود .
2- وقتها :
وقت سنة الفجر مابين طلوع الفجر وصلاة الصبح ، ومن نام حتى طلعت الشمس أو نسيها صلاها متى ذكرها ، إلا إذا دخل الزوال فإنها تسقط حينئذً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من لم يصل ركعتي الفجر حتى تطلع الشمس فليصليهما ) . رواه البيهقي . وقد نام عليه الصلاة والسلام مرة مع أصحابه في غزاة ولم يستيقظوا حتى طلعت الشمس ، فتحولوا عن مكانهم قليلاً ، ثم أمر الرسول ( بلالاً ) فأذن فصلى ركعتين قبل صلاة الفجر ، ثم أقام فصلى الصبح . رواه البخاري .
3- صفتها :
سنة الفجر ركعتان خفيفتان يقرأ فيهما بالكافرون ، والصمد بعد الفاتحة سراً ، ولو قرئ فيهما بالفاتحة وحدها أجزأ ، لقول عائشة رضي الله عنها : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الركعتين قبل الغداة فيخففهما حتى إني لأشك أقرأ فيها بفاتحة الكتاب أم لا ؟ ) . رواه مالك . وقولها : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في ركعتي الفجر : قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد ، وكان يسر بهما ) . رواه مسلم .
ج- الرواتب :
الرواتب هي السنن القبلية والبعدية مع الفرائض وهي : ركعتان قبل الظهر وركعتان بعدها ، وركعتان قبل العصر ، وركعتان بعد المغرب ، وركعتان أو أربع بعد العشاء لقول ابن عمر رضي الله عنهما : ( حفظت من النبي صلى الله عليه وسلم عشر ركعات ، ركعتين قبل الظهر ، وركعتين بعدها ، وركعتين بعد المغرب في بيته ، وركعتين قبل الصبح ) . رواه البخاري ومسلم . وقول عائشة رضي الله عنها : ( كان الرسول صلى الله عليه وسلم لايدع أربعاً قبل الظهر ) . رواه البخاري . ولقوله عليه الصلاة والسلام : ( مابين كل أذانين صلاة ) . رواه البخاري ومسلم . وقوله : ( رحم الله امرءاً صلى أربعاً قبل العصر ) . رواه الترمذي .